SPX500: أسوأ أداء أسبوعي لمؤشر إس آند بي 500 في بداية العام خلال العقدين الأخيرين!

بعد عدة أسابيع إيجابية متتالية لأسواق الأسهم، الأسبوع الماضي ومع نشر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، بدأت موجة التصحيح في سوق الأسهم. البيانات الجيدة نسبيًا في نهاية الأسبوع سوق العمل لا يمكن أن تساعد في عودة هذا الاتجاه التصحيحي.

جاءت أرقام مؤشر NFP جيدًا جدًا ومن ناحية أخرى انخفض معدل البطالة أيضًا، لكن المراجعات للشهرين السابقين لمؤشر NFP تشير إلى انخفاض بمقدار 71 ألف وظيفة من الاقتصاد الأمريكي ككل، مما يوضح أن نمو العمالة ليس قويا كما يبدو. وظل معدل البطالة مستقرا، لكن معدل المشاركة في القوى العاملة انخفض بمقدار 0.3 نقطة مئوية، مما يعكس انخفاضا في نسبة العاملين.

 

 

أعلاه، يمكنك الاطلاع على قائمة أفضل وأسوأ أسهم مؤشر في إس آند بي لعام 2023. تجدر الإشارة إلى أن الشركات المختلفة من مؤشرات الأسهم ستعمل بشكل مختلف أثناء الهبوط الصعب أو الهبوط الناعم.

 

 

في السنوات التي شهدنا فيها أداءً ضعيفًا أو سلبيًا بشكل عام في موجات سانتا في بداية العام، شهدنا أداءً ضعيفًا نسبيًا في مؤشر إس آند بي 500 في بقية الشهر والموسم والعام.

وقال ليندسي روزنر، رئيس استثمار الدخل الثابت في بنك جولدمان ساكس، إن تقرير التوظيف الأسبوع الماضي لا يمكن أن يكون له أي تأثير كبير على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه في مارس. في الواقع، يمكن أن يكون لبيانات التضخم المستقبلية تأثير أكبر على مسار سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي!

 

فيما يتعلق بعدد البيانات الاقتصادية، لدينا أسبوع هادئ نسبيًا، ولكن تجدر الإشارة إلى أن بيانات التضخم المتمثلة في  مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين في اليومين الأخيرين من الأسبوع ستوجه تحركات الأسواق. لأن الاحتياطي الفيدرالي، بناء على زيادة أو نقصان التضخم، أضاف أو خفض سياساته الانكماشية.

إن استمرار الانخفاض في مسار التضخم سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة هذا العام من قبل السوق، الأمر الذي سيؤدي في حد ذاته إلى ارتفاع مؤشرات الأسهم وتراجع الدولار الأمريكي.

وقد أدت المخاوف المتزايدة بشأن المسار المستقبلي للتضخم وزيادته إلى تراجع شهية المخاطرة ويمكن أن تؤدي إلى تصحيح أكبر في مؤشرات سوق الأسهم. ستؤدي الزيادة في التضخم إلى توقع تخفيضات أقل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وقد تراجع التضخم بشكل حاد في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض أسعار السلع الأساسية والتعديلات المتواضعة في الإنفاق على الخدمات، بما في ذلك السفر. انخفضت أسعار الطاقة بشكل حاد في سبتمبر، وفقدت جميع مكاسبها الصيفية تقريبًا. 

 

المؤشر يقع تحت EMA200 و EMA50 ويتحرك تحت ATH في قناة هابطة. منذ بداية الأسبوع الماضي، كنا نبحث عن مراكز بيع للمؤشر، واعتبرنا كل ارتفاع بمثابة مركز في اتجاه بيع المؤشر، وهو ما حدث حتى نهاية الأسبوع.

وبالنظر إلى الاجندة الهادئة نسبياً في بداية الأسبوع، فلا نتوقع حركة كبيرة جداً من المؤشر، وإذا شهد تصحيحاُ نحو قمة القناة الهابطة، يمكن توقع حدوث مزيد من الهبوط.

إذا اخترقت القناة الهبوطية للأعلى، فسوف تتراجع وتيرة البيع وسيتحرك المؤشر نحو المستوى 4750. لكن النطاق المناسب للبيع يقع أيضًا فوق هذا المستوى، ويمكنك اختبار بيع المؤشر من هذا النطاق.

 

في آخر تحديث، وصل مؤشر الخوف والجشع لسوق الأسهم الأمريكية إلى مستويات الأسبوع الماضي ولا يزال أقل من النطاق الجشع للغاية. تجدر الإشارة إلى أن التصحيح السعري أو الزمني للمؤشر سيؤدي إلى تحسن مستوى العائد و المخاطرة لشراء الأسهم على المدى المتوسط.

 

التحذير من  المخاطر

 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.‍