GBPUSD: هل يستمر تراجع الجنيه الاسترليني في تداولات اليوم؟

 

كسر زوج إسترليني/دولار GBP/USD خط الدعم الذي بدأ يوم الأربعاء وتم تداوله حول مستوى 1.2710 خلال الجلسة الآسيوية اليوم الاثنين.‍ واستمر تراجع سعر الجنيه الاسترليني بعد صعود قوي للغاية نهاية يوم الجمعة.‍
يحافظ مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) على تداوله بشكل أفقي عند مستوى 102.40 مع ميل للهبوط، ومن المحتمل أن يتأثر بانخفاض العائدات قصيرة الأجل على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين.‍
شهد الدولار الأمريكي جلسة متقلبة يوم الجمعة، تميزت بالتقلب بين المكاسب والخسائر، مدفوعة ببيانات اقتصادية متضاربة. وعلى الجانب الإيجابي، أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي عن تطور إيجابي في سوق العمل، مع ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية إلى 216 ألف وظيفة في ديسمبر، متجاوزًا الرقم السابق البالغ 173 ألفًا وتوقعات السوق البالغة 170 ألفًا.‍
ومع ذلك، أظهر معهد إدارة التوريدات (ISM) تباطؤًا في قطاع الخدمات في ديسمبر، حيث جاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات (PMI) عند 50.6، أي أقل من التوقعات البالغة 52.6 والقراءة السابقة البالغة 52.7.‍
أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، عن وجهات نظره بشأن سوق العمل الأمريكي، مشيرًا إلى أنه يظهر نمطًا ثابتًا من التراجع ومن غير المرجح أن يتسارع مرة أخرى في هذه المرحلة. وشدد باركين على أن إعادة تسريع سوق العمل تبدو غير مرجحة في هذه المرحلة.‍
استعرضت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، توقعات السياسة النقدية، وذكرت أنه لا ينبغي استبعاد رفع أسعار الفائدة نظرًا للتباطؤ الأخير في الأوضاع المالية
من المحتمل أن تكون المؤشرات الاقتصادية الإيجبابية الأخيرة من المملكة المتحدة قد ساهمت في الأداء الإيجابي للجنيه الإسترليني (GBP). أظهرت بيانات القطاع الاستهلاكي في المملكة المتحدة تحسنا في الاقتراض الشخصي في نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، أظهر مؤشر مديري المشتريات المركب S&P Global/CIPS لشهر ديسمبر إشارات إيجابية مع زيادة في مؤشر مديري المشتريات للخدمات.‍
قد يواجه الجنيه ضغوط بيع بسبب التوقعات الاقتصادية المتشائمة. يبدو أن المستثمرين يتوقعون قرارات صعبة لصانعي السياسات في بنك إنجلترا، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين مخاطر الركود المستمر في اقتصاد المملكة المتحدة واستمرار ارتفاع التضخم الأساسي.‍
تتزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات سريعة حيث يحث المسؤولون التنفيذيون في الشركات البريطانية بنك إنجلترا (BoE) على خفض أسعار الفائدة بسرعة. ويُنظر إلى الطلب على أنه خطوة حاسمة لتوفير الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للاقتصاد المتعثر. وقد أضاف مسح لمؤشر الثقة الاقتصادية لمعهد المديرين إلى هذه المخاوف، مما يدل على انخفاض في التفاؤل بين المديرين التنفيذيين البريطانيين بشأن التوقعات الاقتصادية للبلاد.‍
سيتطلع المستثمرون في اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) إلى مبيعات التجزئة المتساوية المقرر صدورها يوم الثلاثاء وإنتاج الصناعات التحويلية يوم الجمعة للحصول على تفاصيل جديدة للتوقعات الاقتصادية في المملكة المتحدة.‍
لكن أهم أحداث هذا الأسبوع والتي تؤثر بقوة على هذا الزوج هي صدور بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين الأمريكيين، والتي من المقرر صدورها في نهاية هذا الأسبوع.‍
ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلك السنوي نمواً مقارنة بالرقم السابق وسيرتفع من 3.1% إلى 3.2%. ولكن في المقابل، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 4% إلى 3.8% سنويًا.‍
إن تحقيق زيادة سنوية في مؤشر أسعار المستهلك، إلى جانب البيانات الأمريكية القوية، سيستمر في توفير  دعم الدولار هذا الأسبوع ما لم تشير البيانات الفعلية إلى خلاف ذلك.‍
النظرة الفنية:‍
بعد الوصول إلى الأهداف السعرية المذكورة في تحليلات الأسبوع الماضي، نلاحظ أنه هذا الأسبوع في الإطار الزمني لأربع ساعات، هناك إمكانية لإكمال نمط تصحيحي ثلاثي الموجات من قاع 2 يناير إلى قمة يناير. 5.‍
تزيد عمليات البيع الظاهرة على الرسم البياني لأربع ساعات من احتمالية حدوث هذه الحركة.‍
إن تحقيق هذا السيناريو مشروط باختراق مستويات الدعم 1.2743-1.2756، وفي هذه الحالة نتوقع المزيد من الانخفاض إلى مستويات 1.2671 و1.2657.‍
1
 
‍التحذير من  المخاطر
 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.‍
 
شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30