EURUSD : الدولار الأمريكي يتربع على عرش أقوى العملات الرئيسية، واليورو يتجه للهبوط لمستويات قياسية جديدة

لاتزال هيمنة الدولار الأمريكي هي العامل الأكبر المؤثر في حركة الأسواق منذ نهاية الربع الأول من هذا العام. فمع الارتفاعات المتكررة في أسعار الفائدة وتوقع استمرارية هذا الارتفاعات حتى 2023 بحسب تصريحات الاحتياطي الفيدرالي تزداد جاذبية الدولار الأمريكي لدى المستثمرين، الأمر الذي يشكل ضغطًا على بقية العملات الرئيسية و المعادن والسلع أيضاً. 

فبعد وصول مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات قياسية عند 114.65 مع نهاية شهر سبتمبر، تراجعت العملة قليلاً في موجة تصحيحية من المتوقع أن تكون قد اكتملت خلال الأسبوع الماضي حيث يعاود الدولار ارتفاعه في الأيام الماضية متجهاً لهذه القمة السعرية مجدداً مع توقعات باختراقها لتسجيل مستويات جديدة. 

 

وقد تراجعت العملات الرئيسية أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث سجل الدولار الأسترالي هبوطاً لأربعة أيام متتالية ليستقر دون مستويات 0.6363 مجدداً، وقد استهل الزوج تداولات هذا الأسبوع بتراجعات إضافية حيث يقف زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي عند 0.6328 الآن بدون إشارات انعكاسية قريبة. 

كما يخطو الدولار النيوزلندي نفس الخطى حيث يقترب مجددًا من أدنى مستويات العام عند 0.5564 بعد هبوطه لليوم الثالث على التوالي خلال جلسة السوق الآسيوي اليوم. 

أما اليورو فقد حقق مكاسب بسيطة مع افتتاح تداولات الأسبوع الأول من شهر أكتوبر مقترباً من مستويات التعادل قبل أن يعود للانخفاض مجدداً حيث يسجل الزوج الآن إلى أدنى مستويات العام مجدداً

 

التحليل الفني:

يواجه زوج اليورو دولار صعوبة في اختراق مستويات فيبوناتشي 61.8% من آخر موجة صاعدة حيث يسجل ارتدادات سعرية بسيطة على الرسم البياني للأربع ساعات. 

إن مستويات فيبوناتشي الحالية تتواجد أيضاً على مقربة من خط الدعم والمقاومة الواضح عند أسعار 0.9732 ويحاول زوج اليورو الدولار الدفع إلى ما دون تلك المستويات ليتجه مجدداً للمستويات القياسية عند 0.9540 ولكن من المتوقع أن يستغرق الزوج وقتاً قبل الوصول لهذه المستويات. 

في حال كسر خط الدعم الحالي فإن مستويات الدعم القادمة تقف عند 0.9636 ولكن مع اقتراب مؤشر القوة النسبية من مستويات التشبع البيعي عند 30% فمن المتوقع حدوث تصحيح سعري بسيط للأعلى قبل استهداف مستويات البيع هذه.