اختتم زوج يورو/دولار أمريكي التداول يوم أمس الثلاثاء، 14 ديسمبر، على انخفاض بنسبة 0.22% ليصل إلى مستوى 1.1259. وكان السعر قد ارتفع إلى مستوى 1.1324 خلال جلسة التداول الأوروبية نتيجة لضعف الدولار الأمريكي بشكل عام وانخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. ولكن اليورو استأنف هبوطه من جديد بعد إعلان معهد إيفو الألماني عن تعديل لتوقعاته بشأن نمو الناتج الإجمالي المحلي في ألمانيا وكذلك بعد الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.
ويذكر أن معهد إيفو الألماني قد قام بخفض توقعاته لنمو الناتج الإجمالي المحلي في البلاد من 5.1% إلى 3.7% في عام 2022 وسط تباطؤ في التعافي الاقتصادي نتيجة لاستمرار الاختناقات في الإمدادات والموجة الرابعة لفيروس كورونا. وقام المعهد برفع توقعاته بالنسبة لعام 2023 من 1.5% إلى 2.9%. ومن المتوقع أن ينكمش الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.5% في الربع الرابع لعام 2021. وما تزال التوقعات بالنسبة للناتج الإجمالي المحلي في عام 2021 دون تغيير عند 2.5%.
وفي المقابل، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنسبة 9.6% على أساس سنوي في شهر نوفمبر. وهذه هي أعلى قراءة على الإطلاق للمؤشر منذ عام 2011، كما تفوقت قراءة المؤشر على توقعات السوق التي تنبأت بتسجيل 9.2%. كما سجلت قراءة المؤشر على أساس شهري في نوفمبر 0.8% بارتفاع عن التوقعات التي تنبأت بتسجيل 0.5%.
وأدت هذه البيانات إلى تقوية التوقعات بأن واضعي السياسات في البنك المركزي الأمريكي سيقومون بتشديد السياسة النقدية خلال العام المقبل. وبحلول الإغلاق، هبطت العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى 1.1254.
أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)
الوضع الحالي
جرى تداول العملات الرئيسية في المنطقة الإيجابية خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم. وتقوم أزواج العملات التقاطعية مع الدولار بالتصحيح بعد انخفاضها أمس في الجلسة المسائية. وبتنظر المشاركون في السوق ما ستسفر عنه اجتماعات السياسة النقدية لأكبر البنوك المركزية العالمية. فالبنك المركزي الأمريكي من المقرر أن يعلن عن قراره بشأن سعر الفائدة اليوم عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. كما سيعلن البنكين المركزيين الأوروبي والبريطاني عن قرارهما غدًا 16 ديسمبر. وسينصب الاهتمام على المؤتمرين الصحفيين لرئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بتسريع وتيرة التخلي التدريجي عن شراء السندات كرد فعل للضغوط التضخمية الحالية. وفي القارة الأوروبية، رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد قد أوضحت بالفعل موقفها من قبل، ولذلك فإنه لا يتوقع أحد أي مفاجآت من البنك المركزي الأوروبي.
وعلاوة على ذلك، ما يزال المستثمرون يعانون من الضغوط بسبب التفشي العالمي لمتحور أوميكرون الجديد والتباطؤ المحتمل في النشاط الاقتصادي.
التحليل الفني
ما تزال حركة السعر حبيسة في نطاق تداول يوم 30 نوفمبر. وأضعف البائعون مستوى الدعم 1.1260 ولذلك فإن التركيز قد تحول إلى القاع عند 1.1235 (30 نوفمبر) ومستوى 1.1227 (7 ديسمبر). وتبدو أحجام التداول ضعيفة حتى الآن اليوم، وتتجه جميع الأنظار إلى البنك المركزي الأمريكي. ويمكن أن يتحرك السعر في أي من الاتجاهين صعودًا أو هبوطًا في وقت لاحق من اليوم.
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30