هبط زوج يورو/دولار أمريكي بنسبة 0.99% ليغلق عند مستوى 1.1478 يوم أمس الأربعاء 10 نوفمبر. وكان السعر قد انهار خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية بعد أن جاء الارتفاع في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر في الولايات المتحدة أقوى بكثير مما كان متوقعًا.
ويذكر أن التضخم الكلي في أسعار المستهلكين في شهر أكتوبر قد ارتفع بنسبة 6.2% - وهو مستوى قياسي مرتفع لم يتحقق منذ شهر نوفمبر 1990. ومقارنة لشهر سبتمبر، بلغ الارتفاع 0.8%. أما التضخم الأساسي، الذي يستثنى منه أسعار الطاقة والغذاء المتقلبين، فقد ارتفع بنسبة 4.6% ومسجلاً أيضًا أعلى مستوياته في 30 عامًا. ومن المتوقع أن يواصل التضخم ارتفاعه في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة في أعقاب الارتفاع في أسعار المساكن والمرافق والطاقة والسيارات.
ويعزي الخبراء قوة الدولار الأمريكي إلى الارتفاع في الفرق بين عائد سندات الخزانة الأمريكية وسندات الحكومة الألمانية، فضلاً عن تعديل التوقعات بشأن رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة. فنظرًا للحجم الكبير الذي ارتفع به التضخم أمس، يمكن أن يقوم البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة قبل الموعد الذي أعلن عنه من قبل في توقعاته.
أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)
الوضع الحالي
استفاد الدولار الأمريكي والذهب من ارتفاع التضخم بشدة في الولايات المتحدة. وجرى تداول معظم العملات الرئيسية في المنطقة السلبية. وصحيح أنه يتم تداول الجنيه الإسترليني في المنطقة الخضراء الإيجابية ولكن في ظل غموض الوضع فإنه قد يحدث استئناف لهبوط العملة مع ظهور دوافع جديدة.
وتعتزم المملكة المتحدة التخلي عن الأجزاء من الاتفاقية التي تحكم الانتقال الحر للسلع بين أيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة. وردًا على ذلك، هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير انتقامية يمكن أن تشمل في نهاية المطاف إنهاء اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها في نهاية عام 2020. ومن غير المعروف كيف ستتصرف بريطانيا إزاء هذه التهديدات. وكانت البيانات المخيبة للتوقعات للناتج الإجمالي المحلي البريطاني قد حدت من القوة الصعودية للجنيه الإسترليني.
ويذكر أن المفكرة الاقتصادية خالية اليوم. ولذلك سيواصل المشاركون في السوق استيعاب بيانات التضخم الأمريكية التي تم الإعلان عنها أمس. وتقوم السوق بتسعير رفع مبكر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وفي أخبار أخرى، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا متجاوزًا 50 ألف حالة خلال أخر 24 ساعة، وهو رقم قياسي منذ بدء الجائحة. وسيتأثر اليورو تأثرًا سلبيًا بهذا الوضع المتردي لفيروس كورونا لأن ألمانيا من المحتمل أن تبدأ في فرض إجراءات العزل العام والإغلاق مرة أخرى.
التحليل الفني
هبط اليورو إلى مستوى 1.1464. وتعرض الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي للانخفاض لليوم الثالث على التوالي. وبلغت خسائرهما الأسبوعية حتى الآن 1.18% و 1.03% على الترتيب. وبالنسبة لليورو، فمستوى 1.13 تحت المراقبة (فيما يتعلق بمستوى أحجام التداول). ويظهر على الرسم البياني للإطار الزمني ساعة واحدة أن مستوى الدعم التالي يقع في المنطقة بين 1.1435 و 1.1450. وكان عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قد ارتفع إلى 1.57% ويواصل الارتفاع.
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30