اليورو يستقر عند 1.1570 وسط عطلة رسمية أمريكية

كان أداء العملات الرئيسية متباينًا قبيل عطلة نهاية الأسبوع. فمن ناحية، تصدر الدولار الكندي قائمة العملات صاحبة أكبر المكاسب الأسبوعية مقابل الدولار الأمريكي (+1.41%) ويليه الدولار الأسترالي (+0.53%) ثم الجنيه الإسترليني (+0.50%) والفرنك السويسري (+0.37%). وعلى الجانب الآخر في سوق الفوركس، اختتمت العملات الأخرى الأسبوع على خسائر حيث انخفض الدولار النيوزيلندي (-0.06%) واليورو (-0.19%) والين الياباني (-1.02%).

وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، 8 أكتوبر، بنسبة 0.20% لتغلق عند مستوى 1.1574. وشهدت جلسة التداول الآسيوية محاولة البائعين دفع اليورو للهبوط إلى القاع عند 1.1529 (قاع يوم 6 أكتوبر) ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل. فقد تمسك المشترون بهذا المستوى من خلال العودة إلى 1.1569. وكانت أحجام التداول منخفضة بسبب ترقب الإعلان عن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن البيانات الأمريكية كانت متباينة، ولكن اليورو ارتفع إلى مستوى 1.1586. وكشف التقرير عن إضافة الاقتصاد الأمريكي 194 ألف وظيفة في شهر سبتمبر بأقل بكثير من توقعات المحللين الذي تنبئوا بتسجيل 490 ألف وظيفة. وتم التعديل بالزيادة لقراءة كل من شهري يوليو وأغسطس. فبالنسبة لشهر يوليو، تم تعديل الرقم من 235 ألف وظيفة إلى 366 ألف وظيفة، أما بالنسبة لشهر أغسطس فقد تم التعديل من 1053 ألف إلى 1091 ألف وظيفة. وبلغ إجمالي التعديل في الشهرين 169 ألف وظيفة.

ويذكر أن النمو في التوظيف قد تركز في القطاعات الخدمية: فقد أضاف قطاعي الترفيه والضيافة 74 ألف وظيفة؛ وأضاف قطاع الخدمات المهنية والتجارية 60 ألف وظيفة وأضاف قطاع تجارة التجزئة 56100 وظيفة. وشهد شهر سبتمبر انخفاض التوظيف بمقدار 144 ألف في التعليم الحكومي المحلي وبمقدار 17 ألف في التعليم الحكومي على مستوى الولايات.

وكشفت البيانات أيضًا عن انخفاض معدل البطالة إلى 4.8%، في حين ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.6% من 0.4% في أغسطس وبارتفاع أيضًا عن توقعات المحللين بتسجيل 0.4%. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 4.6% مقابل 4.0% في الشهر السابق. وشهد معدل المشاركة لفوة العمل تغيرًا بشكل ملحوظ حيث بلغ 61.6% وظل في نفس النطاق الضيق بين 61.4% و61.7% الذي ينحصر فيه منذ شهر يونيو 2020. وفي أعقاب هذه البيانات، لم تتعرض العملة الأمريكية لانخفاض حاد كما أنها لم تكتسب أي قوة دفع. وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بعد الإعلان عن هذه البيانات إلى 1.617%.

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

  • كندا — عيد الشكر
  • الولايات المتحدة — يوم كولومبوس

الوضع الحالي 

شهدت العملات الرئيسية أداء متباينًا خلال جلسة التداول الآسيوية، حيث تصدر الين الياباني والفرنك السويسري قائمة العملات الأسوأ أداء. ويتصدر اليورو الدولار النيوزيلندي قائمة العملات المنخفضة. وما تزال العملة الأوروبية الموحدة تتعرض لضغوط بسبب انخفاض الأزواج التقاطعية.

وكانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، قد قالت إن أكبر مدينة في البلاد، أوكلاند، ستظل خاضعة للإغلاق من المستوى الثالث وسيتم مراجعة القيود بعد أسبوع. وكانت نيوزيلندا قد أعلنت يوم الأحد عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19. وكانت البلاد قد سجلت في أخر 24 ساعة 60 حالة إصابة جديدة وهي ما تعد قفزة ضخمة.

ومن الجدير بالذكر أن تقرير الوظائف لشهر سبتمبر كان الأخير قبل اجتماع اللجة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي سيعقد على مدار يومي 2 و 3 نوفمبر. ومن غير المحتمل أن يؤدي هذا التقرير إلى منع البنك المركزي الأمريكي من البدء في تقليص مشترياته الشهرية من السندات في شهر نوفمبر. ونظرًا لأن اليوم عطلة رسمية في الولايات المتحدة وكندا فإن سوق الدخل الثابت ستكون مغلقة. ولن يكون بمقدور المتداولين النظر إلى عوائد السندات لتكون مرشدًا لهم عند اتخاذ قراراتهم في التداول.

وسيحول المشاركون في السوق اهتمامهم الآن إلى محضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي وبيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر.

التحليل الفني

بعد الهبوط إلى مستوى 1.1529، دخل السعر في مرحلة تصحيح استمرت 60 ساعة ثم تحرك في مسار جانبي لمدة 17 ساعة بعد الارتفاع إلى مستوى 1.1586. ونظرًا لأن سوق الدخل الثابت في الولايات المتحدة في عطلة رسمية اليوم، سيكون لدى المشترين فرصة لاختبار مستوى 1.1595. وإذا نجحت المحاولة فإن زوج يورو/دولار أمريكي يمكن أن يدخل في مرحلة تصحيح قبل اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي سيعقد على مدار يومي 2 و 3 نوفمبر.

شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30