اختتم زوج يورو/دولار أمريكي التداول يوم أمس الأربعاء، 29 سبتمبر، على انخفاض بنسبة 0.74% ليصل إلى مستوى 1.1598. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في 11 شهرًا (94.44) بفضل زيادة التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيقوم بتقليص برنامج التيسير الكمي بحلول نهاية هذا العام ورفع سعر الفائدة في عام 2022. وأثر العزوف عن المخاطرة تأثيرًا سلبيًا على جميع العملات الرئيسية.
وانخفض زوج يورو/دولار أمريكي إلى حاجز الدعم 1.16. ويذكر أن مستوى 1.16 هو مستوى دعم رئيسي على الرسم البياني اليومي والشهري. وهناك الكثير الذي يمكن قوله عن هذا الأمر لأنه إذا لم يصمد هذا المستوى فإن الطريق سيكون ممهدًا أمام البائعين لدفع السعر للهبوط إلى مستوى 1.12.
وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.8% أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى مستوى 1.3425 وسط قلق بشأن التداعيات الاقتصادية لأزمة نقص الغاز والوقود في بريطانيا.
أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)
الوضع الحالي
في لحظة كتابة هذا التقرير، يتم تداول العملات الرئيسية في المنطقة الإيجابية. ويتصدر الدولار الأسترالي (+0.38%) والدولار النيوزيلندي (+0.19%) قائمة أفضل العملات أداء. ويرجع التحرك التصحيحي في سوق الفوركس إلى خبرين قادمين من الصين: فالخبر الأول هو أن بلومبرج قد قالت إن مجموعة إيفرجراند قد استأنفت العمل في بناء نحو 20 مشروعًا سكنيًا في مقاطعة غوانغدونغ. أما الخبر الثاني فهو إعلان بروس ريتشاردز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ماراثون لإدارة الأصول" اليوم الخميس أن شركته قد اشترت ديون إيفرجراند للمرة الأولى هذا الأسبوع وستواصل القيام بذلك بهذه الأسعار الحالية المنخفضة.
وفي الولايات المتحدة، وافق أعضاء مجلس النواب الأمريكي على تعليق سقف الدين الفيدرالي حتى 16 ديسمبر 2022 وقدموا مشروع قانون بذلك إلى مجلس الشيوخ. وتمت الموافقة على مشروع القانون هذا في مجلس النواب بأغلبية 219 صوتًا ورفض 212 صوتًا. ولكن من المرجح أن يعارض الجمهوريون مشروع القانون هذا. ويبلغ الدين الأمريكي حاليًا 28.8 تريليون دولار. وفي المقابل، بلغ الناتج الإجمالي المحلي 20.9 تريليون دولار في عام 2020.
وينظر جميع رؤساء البنوك المركزية إلى الارتفاع في التضخم باعتباره أمرًا مؤقتًا. وتم الإعلان عن ذلك خلال منتدى البنك المركزي الأوروبي حول البنوك المركزية. فقد أدلى رؤساء البنك المركزي الأوروبي والبريطاني والأمريكي والياباني بتصريحات مشجعة عن اقتصاد بلادهم مع إبداء قلق بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي والتحديات التي تواجهه.
وعلى النقيض من ذلك، لا يقتنع المستثمرون بفكرة "التضخم المؤقت". فالأسعار ترتفع بشكل أسرع بكثير من مستوى 2.2% الذي من المفترض أن تستهدفه هذه البنوك المركزية وهو ما من شأنه أن يشجع المستثمرين على بيع السندات.
التحليل الفني
تراجع اليورو بنحو 100 نقاط يوم أمس الأربعاء. ولم يتحرك السعر بمثل هذه السرعة منذ فترة. وتوقف الهبوط عند زاوية 135 درجة لمرحة جان. وستغلق اليوم الشمعتان الشهرية والربع سنوية. ويمثل مستوى 1.16 الدعم الرئيسي. والدعم التالي تحت هذا المستوى يقع عند 1.1230 (على الرسم البياني الشهري). ويجري تداول اليورو على انخفاض منذ بداية شهر سبتمبر ومن غير المحتمل أن يتغير شيء اليوم
ويتم تداول العملات الرئيسية والعقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 في المنطقة الإيجابية. وهذه إشارة جيدة للثيران. ولكن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قد بدأ في الارتفاع مرة أخرى خلال الساعة الأخيرة. ونظرًا لأن السعر قد ارتفع بشكل طفيف فإنه ما تزال توجد مخاطرة بالهبوط إلى قاع جديد. فإذا قام المشاركون في سوق الفوركس خلال جلسة التداول الأوروبية بدعم ارتفاع الصباح، توجد فرصة للتصحيح إلى مستوى 1.1635/1.1650. وفي الوقت الحالي فإن اتجاه السوق سيتحدد من خلال عوائد الدخل الثابت وأداء مؤشرات الأسهم.
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30