زوج اليورو/دولار: الأسواق تترقب الأخبار في الولايات المتحدة

ارتفع زوج اليورو/دولار بصورة كبيرة يوم أمس الاثنين، 19 أكتوبر، حيث قفز اليورو بنسبة 0.48% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى مستوى 1.1769. وفضل المشاركون في السوق التخلي عن العملة الأمريكية تحسبًا للتوصل إلى اتفاق طال انتظاره بشأن الحزمة التحفيزية للاقتصاد الأمريكي لتقليل تداعيات فيروس كورونا والتي ما تزال موضع جدل كبير بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، فد أعطت البيت الأبيض مهلة مقدارها 48 ساعة للتوصل إلى توافق حول نقاط الخلاف المتبقية التي لم يتم حلها حتى الآن.  

وحظي اليورو بمزيد من الدعم من رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، التي تحدثت عن الحاجة للإبقاء على صندوق التعافي الاقتصادي من تداعيات فيروس كورونا الذي يبلغ مقداره 750 مليار دولار بوصفه أداة دائمة. وبفضل هذه الأخبار، قام المشاركون في السوق بشراء اليورو مقابل الجنيه الإسترليني. 

وارتفع زوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.1794 خلال جلسة التداول بأمريكا الشمالية. وتوقف الارتفاع على مسافة قليلة من درجة 90 تأثرًا بالتراجع في مؤشرات الأسهم. وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية قد سجلت خسائر تراوحت من 1.44% إلى 1.84%. وتعرضت السوق لضغوط بسبب التوقعات بأن الحزمة التحفيزية الجديدة للاقتصاد الأمريكي لن يتم إقرارها قبل الانتخابات الرئاسية. 

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

الساعة 11:00 في الاتحاد الأوروبي: الحساب الجاري الصادر عن البنك المركزي الأوروبي (أغسطس)

الساعة 15:30 في الولايات المتحدة: المنازل مبدوءة البناء وتصاريح البناء (سبتمبر)

الساعة 16:00 في الولايات المتحدة: خطاب وليامز، المسؤول بالبنك المركزي الأمريكي

الساعة 17:50 في الولايات المتحدة: خطاب كوارلز، المسؤول بالبنك المركزي الأمريكي

الساعة 20:00 في الولايات المتحدة: خطاب إيفانز، المسؤول بالبنك المركزي الأمريكي

الساعة 22:00 في الولايات المتحدة: خطاب برينارد، المسؤول بالبنك المركزي الأمريكي

1

الوضع الحالي

تحرك الدولار الأمريكي بشكل متباين خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم الثلاثاء، 20 أكتوبر. ويجري تداول كل من اليورو والجنيه الإسترليني على ارتفاع طفيف، في حين أن العملات الرئيسية الأخرى تشهد انخفاضًا. ويسجل كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي خسارة بنحو 0.5%. ومن المعروف أن هاتين العملتين من العملات التي تتأثر بشكل كبير بالإقبال على المخاطر، ولذلك فإنه بمجرد بدء هروب المستثمرين إلى الأصول الدفاعية فإن هاتين العملتين تبدئان في المعاناة وتكبد الخسائر.

وبالنسبة إلى زوج اليورو/دولار، تمكن الثيران بسهولة من كسر خط الاتجاه العلوي عند مستوى 1.1831. وتباطأ الارتفاع بالقرب من خط درجة 90 عند مستوى 1.1798. وتتحرك جميع أزواج اليورو التقاطعية في مسار إيجابي. ومن المفترض أن تؤدي الديناميكيات الإيجابية للأزواج التقاطعية إلى تمكين الثيران من البقاء فوق مستوى 1.1760، ولكنها مع ذلك لا تضمن الحماية الكاملة.

وعلى صعيد الأخبار السياسية، يتطلع الحزب الديمقراطي إلى تخصيص ما بين 2.2 إلى 2.4 تريليون دولار للحزمة التحفيزية، بينما يرغب الحزب الجمهوري في تخصيص 1.9 تريليون دولار. ومن غير المعروف ما إذا كان الديمقراطيين يمكن أن يقبلوا العرض الذي قدمه الجمهوريين.

وبفضل الدعم من الأزواج التقاطعية، يمكن أن يعود اليورو إلى النطاق المنحصر بين مستوى 1.1785 ومستوى 1.1802. ومن غير المتوقع تحقيق مكاسب أكبر من ذلك بسبب فيروس كورونا والغموض الذي يكتنف مسألة البريكست. وانطلاقًا من معرفتنا بالسياسيين الأمريكيين، يمكن للمرء أن يفترض أن خطر فشل محادثات الحزمة التحفيزية وانخفاض اليورو إلى مستوى 1.1720 سيظل أمرًا متوقعًا. وسيقع أول مستوى دعم عند 1.1739 (خط درجة 45).

شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30