زوج اليورو/دولار: الثيران يتأهبون لاختراق المقاومة عند 1.1780

شهد زوج اليورو/دولار انخفاضًا طفيفًا خلال التداول يوم أمس الخميس، 8 أكتوبر، حيث هبط اليورو بنسبة 0.02% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى مستوى 1.1757. وبلغ اليورو أدنى مستوياته أمس خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية عندما بلغ مستوى 1.1733. وحدث ذلك عندما ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي واليورو. وتمكن الثيران بحلول إغلاق جلسة التداول 50% من الانخفاض دافعين السعر للارتفاع مرة أخرى إلى مستوى 1.1762. وقفز زوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.1781 خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم.  

ويذكر أن الإقبال على الأصول المحفوفة بالمخاطر قد عاد بعد أن كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة قال فيها إن نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي ترغب في إتمام اتفاق حول المساعدات الاقتصادية المتعلقة بفيروس كوفيد-19. وكان ترامب قد أوقف يوم الثلاثاء المحادثات المتعلقة بالحزمة التحفيزية مع الحزب الديمقراطي، ولكنه عاد بعد ذلك وتحدث عن المزيد من مشاريع القوانين التي يستهدف إقرارها من الكونجرس من أجل تعويض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا. وعلى وجه التحديد، يتم في الوقت الحالي إجراء محادثات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتي تركز على إنقاذ شركات الطيران وإرسال شيكات حوافز بقيمة 1200 دولار للأشخاص الأمريكيين.  

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

الساعة 15:30 في كندا: التغير في التوظيف ومعدل التوظيف (سبتمبر)

الساعة 16:00 في المملكة المتحدة: التقييم الشهري للناتج الإجمالي المحلي الصادر عن المؤسسة القومية البريطانية للبحوث الاجتماعية والاقتصادية (الربع الثالث)

الساعة 20:00 في الولايات المتحدة: التقرير الأسبوعي لعدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

الوضع الحالي:

على الرغم من عدم إحراز تقدم هام في محادثات الحوافز الاقتصادية في الولايات المتحدة إلا أن مؤشرات الأسهم الأمريكية أغلقت على ارتفاع يوم أمس الخميس، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.80% ليصل إلى 3446.8 نقطة.

وخلال التعاملات الآسيوية، تمكن الثيران من دفع السعر مرة أخرى إلى خط درجة 45 عند مستوى 1.1781. وكان الدولار النيوزيلندي هو العملة الرئيسية الأفضل أداء (0.44%) على الرغم من أن سبب هذا الارتفاع ليس واضحًا حيث إن مسؤولين في البنك المركزي النيوزيلندي قالوا إنهم يدرسون اللجوء إلى أسعار الفائدة السلبية. وبالتالي فإنه لا توجد أخبار يمكن أن تتسبب في هذا الارتفاع. وربما يكون الدولار النيوزيلندي يقوم بملاحقة عملات السلع الأخرى المرتبطة بالدولار الأمريكي مستفيدًا من بيانات اقتصادية صينية قوية. 

وهناك مسألة مهمة أخرى ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار. فأعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي يعتزمون التقدم بمشروع قانون لتشكيل لجنة لتقييم مدى لياقة الرئيس الأمريكي لأداء مهام منصبه مطالبين بتطبيق التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي. وتقدمت نانسي بيلوسي وجيمي راسكين باقتراح لعزل ترامب من منصبه بسبب عدم قدرته على القيام بمهامه الرسمية.

ويبدو أن المفاوضات توقفت مرة أخرى بعد أن نشر ترامب تغريدة قال فيها "إن نانسي المجنونة هي من يجب أن تكون تحت الملاحظة". وفيما يتعلق بالمفاوضات، أدلت نانسي بيلوسي بتصريحات للصحفيين قالت فيها إنها تستبعد الموافقة على مشاريع قوانين منفصلة بدون الاتفاق على مساعدات اقتصادية شاملة.

ويبدو زوج اليورو/دولار مستعدًا لمواصلة الارتفاع. ونظرًا إلى أن حركة السعر تقع عند خط درجة 45 ويقع مؤشر ستوكاستيك في الجانب الصعودي، يمكن أن نرى انسحابًا إلى مستوى 1.1760 قبل جلسة التداول في أمريكا الشمالية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن أن يهبط اليورو إلى أقل من 1.1760؟ في الحقيقة، نحن نعتقد أنه يمكن أن يهبط إلى مستوى 1.1725 نتيجة للأسباب التالية:

• المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين قد وصلت إلى طريق مسدود
• ترامب رفض اقتراح بإجراء مناظرة عبر الإنترنت مع بايدن
• أعلنت ألمانيا عن 4516 إصابة يومية جديدة بفيروس كورونا

 

وكان مسؤولين في وزارة الصحة الألمانية قد حذروا من أن الرقم سالف الذكر يمكن أن يرتفع إلى 10.000 حالة يوميًا. وإذا قررت الحكومة الألمانية فرض قيود أشد، والتي يمكن أن تؤدي إلى إبطاء تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا، فمن المتوقع عندئذ أن يهبط اليورو.

وإذا زادت المكاسب التي حققها الزوج في الجلسة الآسيوية خلال الجلسة الأوروبية، نعتقد أن الزوج يمكن أن يرتفع إلى خط درجة 67 (1.1806). ونحن نعتقد أيضًا أنه من المستحين جدًا لترامب أن يبتعد على الفور عن تويتر وإلا فإن الأسواق ستواجه حالة لا تنتهي من الغموض.