GBPUSD: احتمال حدوث تباطؤ في السياسات ، فإن الجنيه سيرتفع في ظل ضعف الدولار

ارتفع زوج الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي ووصل إلى مستوى 1.2300.  مع ذلك، تراجع الزوج بضع نقاط من أعلى مستوى يومي له وهو يتداول حاليًا حول مناطق 1.2260-1.2265 ، ولا يزال مرتفعًا بما يزيد عن 0.30٪ خلال اليوم.

 انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر في اليوم الأول من الأسبوع وسط قبول متزايد بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف من موقفه المتشدد.  يعتبر هذا بدوره عاملاً رئيسيًا في صعود زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.  تبدو الأسواق الآن على قناعة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة وسط دلائل على أن الضغوط التضخمية تتراجع.

 بعد أن أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي CPI الذي صدر الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين انخفضت للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف في ديسمبر، استعد المستثمرون لرؤية تخفيضات في أسعار فائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.  بالإضافة إلى ذلك، دعم العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة رفع سعر الفائدة على أساس نقطة أساس في فبراير، مما أدى إلى زيادة الرغبة في المخاطرة في السوق.

 ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي - الناجم عن تفشي حالات كوفيد-19  مؤخرًا في الصين والحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا - تضع بعض الصعوبات على التفاؤل في الأسواق.

 كما يبدو المتداولون مترددين في القيام بمراهنات قوية على زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي قبل خطاب حاكم بنك إنجلترا أندرو بيلي في وقت مبكر من جلسة أمريكا الشمالية يوم الاثنين.

 بالإضافة إلى ذلك، لا توجد بيانات اقتصادية مهمة سيتم الإعلان عنها من المملكة المتحدة اليوم، والأسواق الأمريكية مغلقة اليوم، يوم مارتن لوثر كينج.  وهذا بدوره يجعلنا ننتظر رؤية المزيد من عمليات الشراء القوية قبل أن نفضل الدخول في أي حركات صعودية أخرى لزوج الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي وسط نظرة قاتمة للاقتصاد البريطاني.

 التحذير من المخاطر:

 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعرية فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء..