اليورو يبدأ الأسبوع على انخفاض

اختتم زوج يورو/دولار أمريكي التداول يوم الجمعة، 15 أكتوبر، على ارتفاع بنسبة 0.04% ليغلق عند مستوى 1.602. وتوقفت مكاسب الزوج عند مستوى 1.1620 حيث تعرض المشترون لضغوط بسبب الهبوط في الزوج التقاطعي يورو/جنيه إسترليني ووسط التصريحات التي أدلى بها عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بيير وونش، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، ثم خلال جلسة أمريكا الشمالية بعد تسجيل مبيعات التجزئة الأمريكية لقراءة أفضل مما كان متوقعًا.

ويذكر أن عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بيير وونش، قد وصف ضغوط الأسعار المتزايدة في منطقة اليورو بأنها مؤقتة إلى حد كبير. وقال إن اقتصاد الاتحاد الأوروبي يسير في مساره الصحيح ولكن واضعي السياسات لم يصلوا حتى الآن إلى مستوى التضخم الذي يستهدفوه. وأضاف أن هناك عوامل غير معروفة تحيط بالآثار الثانوية للتضخم، في الوقت الذي يتسم البنك المركزي الأوروبي بالمرونة نوعًا ما تجاه برنامج تحفيز الاقتصاد.

وتردد رئيسة البنك المركزي الأوروبي نفس العبارات كل يوم تقريبًا حيث تزعم مرارًا وتكرارًا بأن الارتفاع في التضخم مسألة مؤقتة. وكان أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تحدثوا في وقت سابق عن التضخم المؤقت أيضًا وقالوا إنه يرجع إلى أزمة الطاقة وتعطل سلاسل التوريد ونقص العمالة ولكنهم الآن يميلون إلى الاعتقاد بأن التضخم سيظل مرتفعًا لفترة طويلة.

وشهدت العملة الأوروبية الموحدة انخفاضًا طفيفًا يوم الجمعة حيث اكتسبت الدعم من الأداء المتميز لمؤشرات الأسهم. ويذكر أن أسواق الأسهم الأوروبية قد سجلت أعلى مكاسب أسبوعية منذ سبعة أشهر. وكان موسم إعلان الشركات عن أرباحها الربع سنوية قد ساعد في تقليل قلق المستثمرين بشأن ارتفاع التضخم. وارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.7% خلال اليوم واختتم الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.6%.

وتحرك الجنيه الإسترليني في مسار صعودي ووصل إلى مستوى 1.3775 مقابل الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ منتصف شهر سبتمبر. وحظي ارتفاع العملة البريطانية بالدعم من زيادة الإقبال على المخاطرة وارتفاع مؤشرات الأسهم الكبرى (تقارير أرباح الشركات الربع سنوية القوية في القطاع المالي)، بالإضافة إلى زيادة التوقعات بأن البنك المركزي البريطاني سيكون أول بنك مركزي رئيسي في العالم يقوم برفع سعر الفائدة.

ومن الجدير بالذكر أن محافظ البنك المركزي البريطاني، أندرو بايلي، قد أرسل إشارة جديدة يوم الأحد بأن البنك المركزي البريطاني يستعد لرفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ بدء أزمة جائحة كورونا في ظل ارتفاع مخاطر التضخم.

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

الساعة 12:30 في الولايات المتحدة: خطاب عضو البنك المركزي الأمريكي راندال تشارلز

الساعة 16:15 في الولايات المتحدة: إنتاج الصناعة التحويلية (سبتمبر)

الساعة 17:00 في الولايات المتحدة: مؤشر سوق الإسكان الصادر عن الجمعية الوطنية لبناة المنازل (أكتوبر)

الساعة 17:30 في كندا، استطلاع البنك المركزي الكندي لقطاع الأعمال

الساعة 17:30 في المملكة المتحدة: خطاب جون كونليف، نائب ريس البنك المركزي البريطاني للاستقرار المالي

الساعة 18:40 في كندا: خطاب تيموثي لين، نائب محافظ البنك المركزي الكندي

الساعة 23:00 في الولايات المتحدة: الاستثمار في السندات الأجنبية (أغسطس)

الوضع الحالي 

كان أداء العملات الرئيسية متباينًا صباح اليوم الاثنين. وسجل الدولار النيوزيلندي أقل الخسائر في أعقاب دعم من بيانات التضخم للربع الثالث.

وتتعرض الأصول ذات الحساسية للمخاطر لضغوط من البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة وارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. وكانت الصين قد أعلنت عن قراءة تقرير مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر والناتج الإجمالي المحلي للربع الثالث وجاء كلاهما أقل من توقعات المحللين.

وتبدو المفكرة الاقتصادية اليوم خالية بالنسبة لليورو. وبالتالي فإن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 0 سنوات سيكون هو العامل المتحكم في أداء العملات الرئيسية.

التحليل الفني

في لحظة كتابة هذا التقرير، يسجل اليورو انخفاضًا إلى مستوى 1.1582. وفي القناة الهبوطية، يقع الدعم عند مستوى 1.1575. وتمر زاوية 45 درجة تحت مستوى 1.1570. وإذا ظل السعر فوق هذا المستوى فستكون هناك فرصة أمام المشترين لدفع السعر للارتفاع اليوم الثلاثاء.

ويتمثل أسوأ السيناريوهات للمشترين في التراجع إلى مستوى 1.1530. ففي هذه الحالة، سيكون أداء زوج يورو/دولار أمريكي معتمدًا على ديناميكيات عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات وأداء الزوج التقاطعي يورو/جنيه إسترليني. ويمر هذا الزوج التقاطعي على الرسم البياني اليومي عبر مستويات مهمة، ولذلك فإنه إذا واصل الانخفاض فإن زوج يورو/جنيه إسترليني سيكون مجبرًا على الهبوط.

الخلاصة: أغلق اليورو على ارتفاع طفيف مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة. وبعد فتح جلسة التداول الأوروبية مباشرة، تعرض اليورو لضغوط بسبب هبوط الزوج التقاطعي يورو/جنيه إسترليني. وخلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية، ارتفع الدولار الأمريكي بفضل النتائج القوية لتقرير مبيعات التجزئة وفي ظل ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. وفي جلسة التداول الآسيوية اليوم، جرى تداول اليورو على انخفاض بسبب ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. ويقع الدعم في النطاق المنحصر بين 1.1570 و 1.1575. ويهدف المشترون للمحافظة على مستوى الدعم هذا، بينما يريد البائعون دفع السعر للهبوط إلى مستوى 1.1530.

EURUSD-181021

 

شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30