ظلت أسعار الذهب تحت ضغط البيع لليوم الثاني على التوالي اليوم الثلاثاء، و في وقت سابق من الجلسة الأوروبية اقتربت من أدنى مستوى لها منذ أوائل أبريل.
يتم تداول الذهب حاليًا في مستويات 1,960 دولارًا أمريكيًا، بانخفاض أكثر من 0.60٪ خلال اليوم وذلك تحت ضغط من ارتفاع للدولار الأمريكي (USD).
يحافظ مؤشر الدولار الأمريكي على ثباته عند أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي منذ شهرين، وبذلك يحول ميل المستثمرين عن سعر الذهب بالدولار الأمريكي.
في تصريحات متشددة ليلة أمس كرر العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توقعات السوق بأن البنك المركزي الأمريكي سيستمر في رفع أسعار الفائدة.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الاثنين إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يزال بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس ، نيل كيشكاري ، إنه كان وثيقًا بشأن ما إذا كان سيصوت لرفع أسعار الفائدة أو إنهاء دورة التشدبد للبنك المركزي في اجتماع الشهر المقبل.
كما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش إنه سينتظر لفترة أطول قليلاً قبل اتخاذ قرار بشأن أي خطوات أخرى.
في هذه الأوقات، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين إنه لا يزال مقتنعًا بأن التضخم مستمر في الانخفاض. ومع ذلك ، فإن الاحتمال يثير شبح أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
إضافة لذلك هناك آمال أيضاً في أن يتمكن السياسيون في الولايات المتحدة من الاتفاق معًا بشأن صفقة سقف الديون لواقع، أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي المحادثات يوم الاثنين دون اتفاق حول كيفية رفع سقف ديون الحكومة الأمريكية البالغ 31.4 تريليون دولار ، قبل 10 أيام فقط من التعثر المحتمل.
وفي الوقت نفسه، سمح التفاؤل لعائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بالارتفاع لليوم السابع على التوالي يوم الاثنين ، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب منذ أبريل 2022.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي ، لا سيما في الصين ، تلقي بثقلها على معنويات المستثمرين. ومن الجدير بالذكر أن البيانات الواردة من الصين الأسبوع الماضي أظهرت أن أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم كان سيئًا في أبريل. بالإضافة إلى ذلك، ستزيد بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي المخيبة للآمال من منطقة اليورو من مخاوف الركود وقد تساعد في توفير الملاذ الآمن لـ XAU / USD ، على الأقل في الوقت الحالي.
يتطلع المتداولون في السوق الآن إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي تتضمن مؤشر بي مديري المشتريات ، وبيانات مبيعات المنازل الجديدة ، ومؤشر ريتشموند للتصنيع ، المقرر إصداره لاحقًا في جلسة أمريكا الشمالية المبكرة.
سيؤثر هذا إلى جانب مفاوضات سقف الديون الأمريكية وعوائد السندات الأمريكية على تحركات سعر الدولار ويوفر قوة دفع لأسعار الذهب.
يقيم المتداولون معنويات المخاطرة في السوق للاستفادة من الفرص قصيرة المدى بالنسبة إلى المعدن الثمين الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. مع ذلك، يبدو أن البيانات الأساسية أعلاه تميل لصالح التجار الهبوطين وتدعم أيضًا احتمالية حدوث حركة هبوطية على المدى القصير.
التحليل الفني:
تم التطرق إلى استمرار الحركة الهبوطية في التحليل السابق.
في تداولات البارحةً استمر الذهب بالانخفاض ، بدأ الاتجاه بصنع قناة هابطة أخرى. لا يزال الزخم في الإطار الزمني لمدة أربع ساعات يُظهر استمرار ضغط البيع بقوة.
في هذا الاتجاه، من المهم الاستمرار في الاتجاه الهبوطي بهدف الهبوط إلى المنطقة التالية البالغة 1939 دولارًا.
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعرية فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.
